الخميس، 7 أبريل 2011

المسيح و تاريخ الميلاد المزيف للشيخ ابو سفيان (2)

أدلة أخرى
ــــــــــــــــــــــــــــ


تفسير قوله تعالى
و من أظلم ممن منع مساجد الله
تفسير القرطبي ج: 2 ص: 77
واختلف الناس في المراد بهذه الآية وفيمن نزلت فذكر المفسرون أنها نزلت في بخت نصر لأنه كان قد أخرب بيت المقدس
وقال ابن عباس وغيره نزلت في النصارى والمعنى كيف تدعون أيها النصارى أنكم من أهل الجنة وقد خربتم بيت المقدس ومنعتم المصلين من الصلاة فيه ومعنى الآية على هذا التعجب من فعل النصارى بيت المقدس مع تعظيمهم له وإنما فعلوا ما فعلوا عداوة لليهود روى سعيد عن قتادة قال أولئك أعداء الله النصارى حملهم أبغاض اليهود على أن أعانوا بخت نصر البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس وروي أن هذا التخريب بقى إلى زمن عمر رضي الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 647
4151 أخبرني محمد بن يعقوب الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا مسلم بن جنادة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال ثم بعث عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا في اثني عشر ألفا من الحواريين يعلمون الناس قال وكان فيما ينهونهم عنه نكاح ابنة الأخ قال وكانت لملكهم ابنة أخ تعجبه يريد أن يتزوجها فكانت لها كل يوم حاجة يقضيها فلما بلغ ذلك أمها قالت لها إذا دخلت على الملك فسألك حاجتك فقولي حاجتي أن تذبح لي يحيى بن زكريا فلما دخلت عليه سألها حاجتها فقالت حاجتي أن تذبح يحيى بن زكريا فقال هذا فقالت ما أسألك إلا هذا فقال فلما أبت عليه دعا يحيى بن زكريا ودعي بطشت فذبحه فدرت قطرة من دمه على الأرض فلم تزل تغلي حتى بعث الله بخت نصر عليهم فجاءته عجوز من بني إسرائيل فدلته على ذلك الدم فألقى الله في قلبه أن يقتل على ذلك الدم منهم حتى يسكن فقتل سبعين ألفا منهم من سن واحدة حتى سكن هذا حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين ولم يخرجاه


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 651
حدثنا الحسن بن محمد الإسفرائيني حدثنا محمد بن أحمد بن البراء حدثنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه قال ثم توفي الله عيسى بن مريم ثلاث ساعات من نهار حين رفعه إليه والنصارى تزعم أنه توفاه سبع ساعات من النهار ثم أحياه قال وهب وزعمت النصارى أن مريم ولدت عيسى لمضي ثلاث مائة سنة وثلاث وستين من وقت ولادة الإسكندر وزعموا أن مولد يحيى بن زكريا كان قبل مولد عيسى بستة أشهر وزعموا أن مريم حملت بعيسى ولها ثلاث عشر سنة وأن عيسى عاش إلى أن رفع بن اثنين وثلاثين سنة وأن بعد رفعه ست سنين فكان جميع عمرها ستا وخمسين سنة
وكان زكريا بن برخيا أبا يحيى بن زكريا فيما
زعموا بن مائتين وأم مريم حامل بمريم فلما ولدت مريم كفلها زكريا بعد موت أمها لأن خالتها أخت أمها كانت عنده واسم أم مريم حنة بنت فاقوذ بن قيل قال الحاكم قد اختلفت الروايات في عدد المرسلين من الأنبياء وسائر الأنبياء والذي أدى إليه الاجتهاد من لدن آدم إلى أن بعث صلى الله عليه وسلم فقد ذكرتهم

ـــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً (5) الإسراء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

و هذا ما جاء في سفر أرميا و الذي شهد الفترة التي سبقت سبي بختنصر لليهود و ما بعدها
أرميا و في أكثر من إصحاح يحض اليهود على الخضوع إلى بخت نصر و ذلك لأن الله قد قضى بذلك
كما جاء في أكثر من إصحاح من سفر أرميا

كلام الرب للشعب
8وَتَقُولُ لِهَذَا الشَّعْبِ: هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ: هَا أَنَا أَعْرِضُ أَمَامَكُمْ طَرِيقَ الْحَيَاةِ وَطَرِيقَ الْمَوْتِ.
9فَمَنْ يَمْكُثُ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ يَمُوتُ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَاءِ، وَمَنْ يَلْجَأُ إِلَى الْكِلْدَانِيِّينَ الَّذِينَ يُحَاصِرُونَكُمْ وَيَسْتَسْلِمُ لَهُمْ يَحْيَا وَيَغْنَمُ نَفْسَهُ.
10فَإِنِّي قَدْ قَضَيْتُ عَلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ بِالشَّرِّ لاَ بِالْخَيْرِ يَقُولُ الرَّبُّ، لِهَذَا يَسْتَوْلِي عَلَيْهَا مَلِكُ بَابِلَ فَيُحْرِقُهَا بِالنَّارِ».
هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: 5أَنَا بِقُوَّتِي الْعَظِيمَةِ وَبِذِرَاعِي الْمَمْدُودَةِ صَنَعْتُ الأَرْضَ بِمَا عَلَيْهَا مِنْ بَشَرٍ وَبَهَائِمَ، وَوَهَبْتُهَا لِمَنْ طَابَ لِي أَنْ أَهَبَهَا لَهُ. 6وَالآنَ قَدْ عَهِدْتُ بِجَمِيعِ هَذِهِ الأَرَاضِي إِلَى نَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ عَبْدِي، وَأَعْطَيْتُهُ أَيْضاً حَيَوَانَ الْحَقْلِ لِيَكُونَ فِي خِدْمَتِهِ. 7فَتُسْتَعْبَدُ لَهُ وَِلاَبْنِهِ وَلِحَفِيدِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، إِلَى أَنْ يَحِينَ مَوْعِدُ اسْتِعْبَادِ أَرْضِهِ، عِنْدَئِذٍ تَسْتَعْبِدُهُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَمُلُوكٌ عُظَمَاءُ. 8وَلَكِنْ إِنْ أَبَتْ أَيَّةُ أُمَّةٍ أَوْ مَمْلَكَةٍ الاِسْتِعْبَادَ لِنَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ، وَرَفَضَتْ أَنْ تَضَعَ عُنْقَهَا تَحْتَ نِيرِهِ، فَإِنِّي أُعَاقِبُهَا بِالسَّيْفِ وَالْجَوعِ وَالْوَبَاءِ إِلَى أَنْ أُبِيدَهُمْ بِيَدِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ. 9فَلاَ تُصْغُوا إِلَى أَنْبِيَائِكُمُ الْكَذَبَةِ وَعَرَّافِيكُمْ وَحَالِمِيكُمْ وَعَائِفِيكُمْ وَسَحَرَتِكُمُ الْقَائِلِينَ لَكُمْ: لَنْ تُسْتَعْبَدُوا لِمَلِكِ بَابِلَ، 10لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِالْبَاطِلِ لِيُبْعِدُوكُمْ عَنْ أَرْضِكُمْ وَلأُجْلِيَكُمْ عَنْهَا فَتَهْلِكُوا 11وَلَكِنَّ كُلَّ أُمَّةٍ تَسْتَسْلِمُ لِمَلِكِ بَابِلَ وَتُسْتَعْبَدُ لَهُ أُبْقِيهَا فِي أَرْضِهَا، يَقُولُ الرَّبُّ، فَتَحْرُثُهَا وَتُقِيمُ فِيهَا».

ــــــــــــ

اخْضَعُوا لِمَلِكِ بَابِلَ وَاخْدُمُوهُ وَشَعْبَهُ فَتَحْيَوْا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحيى أو ( يوحنا )
كما هو معروف فإن يحيى هو تعريب اسم يوحنا بالعبري
و النصارى تطلق على النبي يحيى اسم يوحنا المعمداني
و قد جاء في كتابنا الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنْ الْكِبَرِ عِتِيّاً (8) مريم

ـــــــــــــــــــــــــــ
تفسير القرطبي ج: 11 ص: 83
قوله تعالى لم نجعل له من بل سميا أي لم نسم أحدا قبل يحيى بهذا الاسم قاله ابن عباس وقتادة وابن أسلم والسدي ومن عليه تعالى بأن لم يكل تسميته إلى الأبوين وقال مجاهد وغيره سميا معناه مثلا ونظيرا وهو مثل قوله تعالى هل تعلم له سميا معناه مثلا ونظيرا كأنه من المساماة والسمو وهذا فيه بعد لأنه لا يفضل على إبراهيم وموسى اللهم إلا أن بفضل في خاص كالسؤدد والحصر
ـــــــــــــــــ


تفسير ابن كثير ج: 3 ص: 113
لم نجعل له من قبل سميا
قال قتادة وابن جريج وابن زيد أي لم يسم أحد قبله بهذا الأسم واختاره ابن جرير رحمه الله وقال مجاهد لم نجعل له من سميا أي شبيها أخذه من معنى قوله فأعبده وأصطبر لعبادته هل تعلم له سميا أي شبيها


ــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن إذا علمنا أن بعض أناجيل النصارى قد تطرقت لمسألة اسم يحيى الذي لم يسبق أن تسمى به أحد قبله
تأكدنا و الله أعلم أن المقصود بتفسير الآية هو أن يحيى عليه السلام هو أول من تسمى بهذا الأسم
مع العلم أن موسى هو أفضل من يحيى و كذلك إبراهيم عليهما السلام فكيف لا يكون ليحي عليه السلام من قبل سميا
أو نظير
ــــــــــ

ميلاد يوحنا المعمدان
أنجيل لوقا

57وجاءَ وقتُ أليصاباتَ لتَلِدَ، فولَدَتِ اَبنًا. 58وسَمِعَ جيرانُها وأقاربُها أنَّ الله غَمَرها برحمتِهِ، ففَرِحوا معَها. 59ولمّا بلَغَ الطِّفلُ يومَهُ الثـامنَ، جاؤوا ليَختِنوهُ. وأرادوا أنْ يُسمُّوهُ زكَرِيَّا باَسمِ أبـيهِ، 60فقالَت أُمُّهُ: «لا، بل نُسمِّيهِ يوحنَّا«. 61فقالوا: «لا أحَدَ مِنْ عَشيرَتِكِ تَسَمّى بِهذا الاسمِ«. 62وسألوا أباهُ بِالإشارَةِ ماذا يُريدُ أنْ يُسمّى الطِّفلُ، 63فطَلَبَ لوحًا وكتَبَ علَيهِ: «اَسمُهُ يوحنَّا«. فتَعجَّبوا كُلُّهُم. 64وفي الحالِ اَنفتَحَ فمُهُ واَنطلَقَ لِسانُهُ فتكَلَّمَ ومَجَّدَ الله. 65فمَلأ الخوفُ جميعَ الجيرانِ.


وتحدَّثَ النـاسُ بجميعِ هذِهِ الأُمورِ في جِبالِ اليهوديَّةِ كُلِّها. 66وكانَ كُلُّ مَنْ يسمَعُ بِها يحفَظُها في قلبِهِ قائِلاً: «ما عسى أن يكونَ هذا الطِّفلُ؟« لأنَّ يَدَ الرَّبِّ كانَت معَهُ.
ــــــــــــــــــــــــ

نلاحظ أن الناس قد تعجبت من أسم يحيى لأنه لم يسبق أن تسمى به
أحد منهم
و لأن الاسم كان خروج عن المألوف في المجتمع اليهودي أحبوا التأكد من أبو الطفل
و العجيب كيف تذكر القصة أن زكريا لم يتكلم بل كتب الاسم على لوح
أي أن القصة تحمل أشباح لصور صحيحة
فزكريا منع من الكلام ثلاث أيام حين بشر بيحيى و ليس حين ولادته
الأمر الثاني و هو من نافلة القول
أن أهل اليهودية قد تحدثوا بجميع هذه الأمور و حفظوها في قلوبهم
لكن إذا علمنا أن هذا الإنجيل فقط هو الذي روى لنا هذه القصة
و إذا علمنا أن النصارى أنفسهم مجمعين على أن هذا المسمى لوقا ليس من حواري عيسى عليه السلام
نتساءل الآن من أين حصل هذا الرجل على هذه الرواية و لماذا تفرد بها من دون الأناجيل
الأمر الأخر : لماذا لم تذكر الأناجيل ولادة عيسى و التي تعتبر آية من الآيات و عجيبة من العجائب
كيف يتكلم و يتعجب المجتمع اليهودي من ولادة يحيى عليه السلام من أبوين عجوزين
و لا يتعجب من ولادة عيسى عليه السلام من غير أب
الأناجيل النصرانية تلتف بخبث على هذه القصة العجيبة لتبرر عدم أنتشارها في ذلك الوقت بين الناس
و عدم تواتر نقلها لأجيال بعد أجيال
و ذلك بأنها جعلت العلم بهذه المعجزة حكرا على مريم و أبن عمها يوسف النجار الذي تزوجها ليبرر للمجتمع
حمل أمرأة من غير زوج
إذن : الله يخلق عيسى من غير أب كمعجزة دالة على صدق نبوته و يوسف و مريم يكتمان المعجزة خوفا من الفضيحة
سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم

أين هم من قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مريم

هذا هو الصدع بالحق
ما كانت هذه المعجزة إلا آبة لبني إسرائيل و على مريم الصديقة أن تتحمل في سبيل إظهار هذه الآية و التي ستكون سبب في إيمان الكثير من قومها
ـــــــــــــــــــــ

نعود الآن إلى مسمى يحيى ( يوحنا )
لنجد أن الكثير من اليهود و من سلالة هارون عليه السلام
قد تسموا بهذا الاسم و تحديدا في أنصار المكابيين
فمن هم المكابيين و ما علاقتهم بهذا البحث
ـــــــــــــــــــــــ


يعتبر اليهود و النصارى أن سفري المكابيين هي أخر أسفار العهد القديم
بالرغم من أجماع اليهود على أن الوحي قد غادر إسرائيل بعد النبي حجي و زكريا و ذلك قبل ما يزيد عن خمسة قرون من تاريخ الميلاد
طبعا هذين السفرين هما سفرين تاريخيين
يحكيان قصة أسرة يهودية نهضت لتدافع عن شريعة موسى عليه السلام
و التي حاول اليونان أبدالها بالوثنية
و قد استطاعت هذه الأسرة فرض سيطرتها على كل فلسطين
معيدة بذلك التوحيد إليها بشكل كامل
يبدأ التحريف باعتبار أن هذه الأسرة قد بدأت عملها
عام 168 قبل الميلاد
لكنهم يجمعون أن هذين السفرين موجودين بنسخة العهد القديم المسماة بالنسخة السبعينية
و هذه النسخة نسخت باليونانية في مصر عام 282 قبل الميلاد
و هذا يقتضي أن أحداث المكابيين كانت في عصر أبكر من هذا الزمن و هي على الأغلب في العقد الرابع قبل الميلاد أو قبل ذلك
ــــــــــــــــــــــــ
نسب الأسرة
الأسرة المكابية التي أسسها متتيا أو متاثياس (=اسم عبري معناه عطية يهوه) وقد كان من نسل الكهنة اللاويين. ويذكر السفر الأول أن مؤسس الأسرة هو متتيا بن يوحنا بن سمعان. وقد كان كاهناً من بني يهوياريب من مدينة أورشليم

الإصحاح الثاني
1. في تلك الأيام خرج من اورشليم متتيا بن يوحنا بن سمعان كاهن من بني يوياريب وسكن في مودين
2. و كان له خمسة بنين يوحنا الملقب بكديس
3. و سمعان المسمى بطسي
4. و يهوذا الملقب بالمكابي
5. و العازار الملقب باواران ويوناتان الملقب بافوس
6. و لما راى ما يصنع من المنكرات في يهوذا واورشليم
7. قال ويل لي لم ولدت فانظر حطم شعبي وحطم المدينة المقدسة وامكث ههنا اراها مسلمة الى ايدي الاعداء
8. و ارى المقدس في ايدي الاجانب وهيكلها كرجل ذليل
9. و قد اخذت انية مجدها في السبي وقتل اطفالها في الساحات وفتيانها بسيف العدو

ــــــــــــــــــــــ
إذن مؤسس الأسرة المكابية يهودي لاوي من سلالة هارون عليه السلام أي من نفس سلالة النبي زكريا والد يحيى عليه السلام
و اسم أبيه يوحنا
هذا يعني أن اسم يوحنا كان معروف قبل هذا التاريخ بأكثر من قرنين على أقل تقدير و هذا يناقض ما جاء في إنجيل لوقا كما مر معنا سابقا
فمتاتيا حين قام بأعباء الدولة كان عجوزا
لكن إنجيل لوقا كما قدمنا يقول
57وجاءَ وقتُ أليصاباتَ لتَلِدَ، فولَدَتِ اَبنًا. 58وسَمِعَ جيرانُها وأقاربُها أنَّ الله غَمَرها برحمتِهِ، ففَرِحوا معَها. 59ولمّا بلَغَ الطِّفلُ يومَهُ الثـامنَ، جاؤوا ليَختِنوهُ. وأرادوا أنْ يُسمُّوهُ زكَرِيَّا باَسمِ أبـيهِ، 60فقالَت أُمُّهُ: «لا، بل نُسمِّيهِ يوحنَّا«. 61فقالوا: «لا أحَدَ مِنْ عَشيرَتِكِ تَسَمّى بِهذا الاسمِ«. 62وسألوا أباهُ بِالإشارَةِ ماذا يُريدُ أنْ يُسمّى الطِّفلُ، 63فطَلَبَ لوحًا وكتَبَ علَيهِ: «اَسمُهُ يوحنَّا«. فتَعجَّبوا كُلُّهُم. 64وفي الحالِ اَنفتَحَ فمُهُ واَنطلَقَ لِسانُهُ فتكَلَّمَ ومَجَّدَ الله. 65فمَلأ الخوفُ جميعَ الجيرانِ.
وتحدَّثَ النـاسُ بجميعِ هذِهِ الأُمورِ في جِبالِ اليهوديَّةِ كُلِّها. 66وكانَ كُلُّ مَنْ يسمَعُ بِها يحفَظُها في قلبِهِ قائِلاً: «ما عسى أن يكونَ هذا الطِّفلُ؟« لأنَّ يَدَ الرَّبِّ كانَت معَهُ.



ــــــــــــــــــــ
إذن أهل اليهودية تعجبوا كلهم من إصرار الأب زكريا و الأم ياصبات على تسمية المولود بيوحنا لأن الاسم لم يكن معروف في بني إسرائيل و هذا مصداق قوله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً (7) مريم

ـــــــــــــــــــــــــ
هذا يعني أن نص لوقا يفترض أن يكون أقدم زمنا من نص المكابيين
و هذا يؤكد أن زمن المسيح كان قبل زمن المكابيين بقرون و الله أعلم
بل العجيب في الأمر أيها الأفاضل أن لوقا عندما سرد نسب يوسف
النجار و الذي يدعي النصارى أنه زوج مريم البتول عليها السلام و أبن عمها و قد كانت مخطوبة له قبل الحمل بعيسى عليه السلام
نجد أن الجد الثامن عشر ليوسف النجار كان اسمح يوحنا كما ستلاحظ فيما سيأتي
ـــــــــــــــــــــ
و لما ابتدا يسوع كان له نحو ثلاثين سنة و هو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي
3: 24 بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف
3: 25 بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجاي
3: 26 بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا
3: 27 بن يوحنا بن ريسا بن زربابل بن شالتيئيل بن نيري
3: 28 بن ملكي بن ادي بن قصم بن المودام بن عير
3: 29 بن يوسي بن اليعازر بن يوريم بن متثات بن لاوي
3: 30 بن شمعون بن يهوذا بن يوسف بن يونان بن الياقيم
3: 31 بن مليا بن مينان بن متاثا بن ناثان بن داود
ــــــــــــــــــــــ
إذن كيف يكون هذا التناقض العجيب في إنجيل واحد
بدايتا تقول أن اسم يوحنا اسم غريب لم يتسمى به أحد من اليهود و من ثم يكون الجد الثامن عشر لمريم و يوسف اسمه يوحنا
إذن فقصة يوسف النجار ليست حقيقة و هي أضيفت إلى هذه الأناجيل لإعطاء المصداقية لكذبة ولادة المسيح في الزمن الذي سموه بداية التاريخ الميلادي
و لا بد هنا من التذكير بأن زكريا عليه السلام كان نجارا كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول أبن خلدون في كتابه التاريخي المشهور
و في أثناء حديثه عن الفترة الزمنية التي عاد فيها اليهود من بابل برفقة العزير أو عزرا و التي كانت قبل حوالي 482 سنة من الميلاد المزعوم لنبي الله عيسى عليه السلام
يقول أبن خلدون

ــــــــــــــــــــــــــــ
الخبر عن عمارة بيت المقدس بعد الخراب الأول
وما كان لبني إسرائيل فيها من الملك في الدولتين لبني حشمناي وبني هيرودوس إلى حين الخراب الثاني والجلوة الكبرى هذه الأخبار التي كانت لليهود ببيت المقدس والملك الذي لهم في العمارة بعد جلاء بختنصر وأمر الدولتين اللتين كانتا لهم في تلك المدة لم يكتب فيها أحد من الأئمة ولا وقفت في كتب التواريخ مع كثرتها واتساعها على ما يلم بشيء من ذلك‏.‏ ووقع بيدي وأنا بمصر تأليف لبعض علماء بني إسرائيل من أهل ذلك العصر في أخبار البيت والدولتين اللتين كانتا بها ما بين خراب بختنصر الأول وخراب طيطس الثاني الذي كانت عنده الجلوة الكبرى استوفى فيه أخبار تلك المدة بزعمه‏.‏ ومؤلف الكتاب يسمى يوسف بن كريون وزعم أنه كان من عظماء اليهود وقوادهم عند زحف الروم إليهم وأنه على صولة فحاصره أسبيانوس أبو طيطش واقتحمها عليه عنوة وفر يوسف إلى بعض الشعاب وكمن فيها ثم حصل في قبضته بعد ذلك واستبقاه ومن عليه وبقي في جملته‏.‏ وكانت له تلك وسيلة إلى ابنه طيطش عندما أجلى بني إسرائيل على البيت فتركه بها للعبادة كما يأتي في أخباره‏.‏ هذا هو التعريف بالمؤلف‏.‏ وأما الكتاب فاستوعب فيه أخبار البيت واليهود بتلك المدة وأخبار الدولتين اللتين كانتا بها لبني حشمناي وبني هيردوس من اليهود

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أبن كريون مؤرخ يهودي شهد دمار الهيكل في سنة 70 للميلاد
يسرد الأحداث التاريخية
التي حدثت بعد عودة اليهود من بابل برفقة عزير أي يروي الفترة الممتدة قبل الميلاد بخمسة قرون و يتحدث في هذا التاريخ عن قيام دولة بني حشمون أو المكابيين و من ثم أنتقال الملك منهم إلى هردوس الذي يفترض أن يحيى و عيسى عليه السلام قد ولدا أيام حكمه كما مر معنا في إنجيل لوقا
لكن ماذا يقول بمن كريون عن والد هيردوس
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تاريخ بن خلدون
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ابتداء أمر انظفتر أبو هيردوس
ثم سعى في الفتنة بينهما أنطفتر أبو هيردوس وكان من عظماء بنى إسرائيل من الذين جمعوا مع العزير من بابل وكان ذا شجاعة وبأس وله يسار وقنية من الضياع والمواشي‏.‏ وكان الإسكندر قد ولاه على بلاد أدوم وهي جبال الشراة‏.‏ فأقام في ولايتها سنين وكثر ماله وأنكحوه منهم فكان له منها أربعة من الأبناء وهم‏:‏ فسيلو وهيردوس وفرودا ويوسف وبنت اسمها سلومث‏.‏ وقيل أن أنطفتر لم يكن من بني إسرائيل وإنما كان من أدوم وربي في جملة بني
حشمناي وبيوتهم‏.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذن انظفتر والد هيردوس جاء مع العزير من بابل و هذا يعني أنه قد جاء إلى القدس قبل الميلاد بخمسة قرون
و هيردوس أبنه هو الذي ولد في زمانه يحيى و عيسى عليهما السلام
بل هو الذي أمر بقطع رأس يحيى عليه السلام كما يدعي النصارى

ــــــــــــــــــــــ
9: 9 فقال هيرودس يوحنا انا قطعت راسه فمن هو هذا الذي اسمع عنه مثل هذا و كان يطلب ان يراه
ــــــــــــــــــــــــــ
فمتى تكون ولادتهم أيها الأخوة
إن التاريخ القديم حرفته أيد اليهود خدمهم في ذلك الدولتين الوثنيتين الرومانية و اليونانية و التين يقع على رأس أولويتهم القضاء على دين التوحيد الصحيح
و بقيت هذه الحرب سجالا بين أعداء التوحيد و الموحدين حتى كثر أتباع الديانة النصرانية المحرفة و التي تشبه و تتوافق من حيث الاعتقاد و تاريخ الأعياد و الطقوس مع الأعياد الرومانية الوثنية فجعلها قسطنطين دين الدولة الرسمي ليتم دق أخر مسمار في نعش الفرق النصرانية الموحدة و التي لم يبقى منهم إلا هائم في الصحراء أو ملتجأ إلى كهف خوفا على دينه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
هناك إجماع كما سبق أن قلنا لدى اليهود و النصارى على أن الوحي قد أنقطع عن بني إسرائيل قبل الميلاد بما يزيد عن خمسة قرون و أخر أسفار اليهود هي أسفار المكابيين و هي لا تخص نبي
بل هي أسفار تاريخية لأسرة عملت بمقتضى الشريعة
و لو فرضا جدلا أن عيسى عليه السلام
قد ولد في الزمن الذي يعرفه الناس اليوم

فهذا يعني أن النبوة انقطعت من بني إسرائيل ما يزيد عن أربع قرون أو خمسة حتى جاء زكريا
ثم يحي و عيسى عليهم السلام في زمن متقارب جدا
و هذا بالطبع مرفوض
لأن اليهود لا يعترفون بوجود نبي اسمه زكريا في هذه الفترة
بعد هذا الإنقطاع الويل بالنبوة لكنهم يعترفون بوجود نبي اسمه زكريا قبل أن يحدث هذا الانقطاع و ذلك قبل خمس قرون تقريبا للميلاد المزعوم
كذلك الأمر مرفوض لدينا كمسلمين حيث جاء في صحيح البخاري و مسلم
صحيح البخاري
3268 حدثني محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن فرات القزاز قال سمعت أبا حازم قال قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق